الحلــــــم نائب المشرف العام
عدد الرسائل : 251 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: غضب أمريكي بسبب فشل قناة الحرة وأخواتها الإثنين يونيو 30, 2008 3:31 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله أنفقوا عليها 350 مليون دولار في أربعة أعوام: غضب أمريكي بسبب فشل قناة الحرة وأخواتها في تجميل وجه واشنطن اشتد الجدل في واشنطن خلال الفترة الاخيرة حول فشل الادارة الامريكية في السيناريو الذي وضعته علي مدار السنوات الاربع الماضية بهدف غزو العواصم العربية والاسلامية اعلاميا من خلال فضائيات وإذاعات موجهة تهدف في الاساس لتحسين صورة أمريكا التي تعرضت لضرر بالغ بسبب ظهورها كأداة استعمار تهدف للاستحواذ علي ثروات الدول الصغيرة. وفي ذات السياق اعرب خبراء في الإعلام عن انتقادهم البالغ للاموال الطائلة التي انفقتها إدارة الرئيس جورج بوش من أجل اطلاق قناة الحرة بإذاعة سوا الموجهة للعالم العربي وإذاعة افادا الفارسية والتي تهدف لإسقاط الحكومة الاسلامية في طهران.
وتبلغ الميزانية التي اهدرتها الحكومة الامريكية لتحسين صورتها عبر فضائية الحرة ثلاثمائة وخمسين مليون دولار لكن تلك الاموال الطائلة لم تسفر بأي حال عن إزالة جبال الكراهية تجاه واشنطن من قبل شعوب المنطقة.
وقد شن إعلاميون أمريكيون هجوما حادا لأن فضائية الحرة لم تنجح في المهمة الموكلة إليها علي مدار السنوات الاربع الماضية بالرغم من الاموال التي تقتطع من جيب دافع الضرائب الأمريكي.
من جانبها قامت صحيفة الواشنطن بوست مؤخرا بعمل تقرير موسع حول آلة الإعلام الأمريكية في المنطقة والدور المتعثر لفضائية الحرة وإذاعة سوا وكشفت التقارير عن ان نسبة كبيرة من الجماهير لا تعرف شيئا عن تلك القنوات أما من يتابعون الحرة فأشاروا الي انها ضعيفة التأثير لحد كبير وأن برامجها بعيدة الاهتمام بمشاكل الجماهير العربية.
كما كشفت إحدي الاحصائيات عن ان الحرة تستحوذ علي نسبة خمسة في المائة فقط من نسبة المشاهدين العرب بالرغم من ان من يقفون خلفها كانوا يراهنون علي منافسة قناة الجزيرة واستقطاب اكبر قدر من التأثير.
غير انه ومع مرور الايام اكتشفت إدارة جورج بوش ان المهمة التي القت بها علي الفريق الإعلامي للحرة وإذاعتي »سوا وإفادا« شديدة الصعوبة وان خطأ فادحا وقعت فيه تلك الإدارة حينما اسندت امر قناة الحرة لشخصيات قليلة الخبرة ولا تمتلك الموهبة وليست علي دراية بالمشاهد العربي واحتياجاته.
يذكر أن عددا من اللبنانيين كان قد اسند لهم في البداية امر القناة فضلا عن اجانب ليس لديهم أي قدر من الثقافة العربية مما جعلهم يقعون في أخطاء فادحة.
تري الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد كلية الإعلام ان عدم نجاح قناة الحرة كان متوقعا وذلك بسبب اختلاف العصر الراهن عما قبله حيث لم يعد هناك فرصة لنجاح الإعلام الموجه الذي كان يلعب دورا بارزا في خدمة القوي العظمي في ستينيات القرن المنصرم.
تضيف: إن صورة الولايات المتحدة بوصفها قوة استعمارية في العراق وتدعم المحتل الاسرائيلي تجل تحسين صورتها عبر فضائية ناطقة باسمها امرا شديد الصعوبة ولأجل ذلك فإن المهمة الموكلة للقائمين علي الحرة وغيرها من الاذاعات شديدة الصعوبة.
ويري الدكتور صفوت العالم الاستاذ بجامعة القاهرة ان السبب الرئيسي في عدم نجاح قناة الحرة هو تزامن بداية البث مع الاحتلال الامريكي للعراق بالاضافة للصورة السيئة لأمريكا بين بلدان العالم العربي والاسلامي، أما السبب الثاني فهو انتشار القنوات الاخبارية ذات التقنية الجيدة من حيث التحليل والمتابعة والمعالجات شديدة الموضوعية.
والسبب الثالث هو عدم وجود شخصيات تتمتع بالكاريزما بين السياسيين الامريكيين فضلا عن ان انطلاق قناة الحرة العراقية من علي ارض بغداد تجعلها تتمتع بكراهية شديدة لأنها في نهاية الامر ناطقة باسم سلطة الاحتلال مما جعلها غير مقبولة بين الجمهور العراقي.
ويري »العالم« انه لا يوجد امل في نجاح تلك القناة خلال المستقبل وذلك لأن كراهية العالم لجورج بوش وإدارته مستمرة لأن خطايا أمريكا التي اقترفتها في حق شعوب العالم العربي والإسلامي من المستحيل أن تنسي.
تحياتي الحلـــم | |
|