انابيلا مراقب
عدد الرسائل : 73 تاريخ التسجيل : 20/05/2008
| موضوع: جى سبوت خطوة على طريق فهم الجنس عند المرأة السبت يونيو 21, 2008 10:28 pm | |
| دراسة تعرض مفهوم الإثارة الجنسية عند المرأة من خلال التركيز على "جى سبوت" هذه المنطقة الغامضة السحرية
الجنس عند المرأة ما زال مغارة على بابا المغلقة على السر والكنز، وبرغم أن الطب من المفروض أن يكون محايداً إلا أننى أتهمه بأنه فى بعض الأحيان وفى علم الجنس بالذات يعانى من الذكورية ويضطهد المرأة، فمعظم الأبحاث العلمية تتجه إلى دراسة الجنس عند الرجل وعلاج إضطراباته، وما زالت إضطرابات المرأة الجنسية حتى الآن تنتظر الفياغرا التى أنصفت الرجل ولم تنصف المرأة، وفى هذه الدراسة سنحاول أن ننصفها ونعرض لمفهوم الإثارة الجنسية عندها من خلال التركيز على "جى سبوت" هذه المنطقة الغامضة السحرية التى سنتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد.
يقول علماء الجنس أنه فى الوقت الذى تبدأ فيه رحلة الأورجازم في الرجل وتنتهى بالقذف فى أربع دقائق، تحتاج المرأة إلى حوالى 15 دقيقة أو أكثر من كوكتيل المداعبة والإثارة حتى تصل إلى الأورجازم، أما مدة إنقباضة النشوة فتتراوح ما بين 8 إلى 20 ثانية. فى أوائل السبعينات أكدت دراسة مفصلة صادمة بأن 12% من السيدات لم يعرفن فى حياتهن أى نوع من الأورجازم، وذكرت نفس الدراسة أن 16% من الممكن أن يصلن إلى الأورجازم خلال اللقاء الجنسى بمساعدة إثارة البظر، و 19% وصلوا إلى أورجازم أحياناً وبندرة من خلال اللقاء الجنسى فقط، و26% فقط يصلن إلى الأورجازم بإنتظام، و 30% وصفن ما يصلن إليه بأنه شعور "كويس" وفقط!.
وكانت قمة الجدل فى هذه الدراسة حول الفرق بين"الأورجازم البظرى" و"الأورجازم المهبلى"، ومن ضمن ما قيل أن الأورجازم البظرى أشد قوة عن الأورجازم من خلال إختراق المهبل، ولكن إتضح أيضاً أنه خلال الأورجازم البظرى تشعر المرأة برغبة قوية فى الإدخال والإختراق، وما زال الجدل محتدماً بين نوعى الأورجازم. ظل الوضع هكذا حتى إكتشاف أورجازم جى سبوت الذى تصفه السيدات فى هذه الدراسة من خلال واحدة من أربع جمل: إنه عميق عن أى إحساس أحسست به من قبل. أنا أحس بأنه مختلف عن أى أورجازم أحسست به من قبل. إنه أكثر إشباعاً. إنه أكثر إمتاعاً وأقوى. بالإضافة إلى أن معظم السيدات اللاتى جربن هذا الأورجازم وصفنه بأنه يسرى فى الجسم كله وليس فى منطقة الحوض فقط.
ماضرورة وجود "الجى سبوت"؟ بجانب الوظيفة الجنسية الإمتاعية للـ "جى سبوت"، توجد دراسات تؤكد على وظيفة أخرى لها وهى التقليل من الألم أثناء الولادة، وأهمها البحث الذى نشر 1999 فى مجال الطب النفسى تأليف WHIPPLE &KOMISARUK وقد أكد البحث على أن "الإستثارة الذاتية للجدار الأمامى للمهبل يرفع درجة إحتمال الألم"، وقال العالمان فى بحثهما "نعتقد أن الولادة ستصبح أكثر ألماً بدون هذا المانع الطبيعى للألم". الوصف الإنجليزى لوظيفة "جى سبوت" اكثر دقة فعلم السكسولوجى يصفها ب ENHANCE & PROVIDE، والأولى ENHANCE معناها الإثارة غير المباشرة من خلال إزدياد حجم القضيب داخل المهبل فيؤثر على الـ "جى سبوت"، أما PROVIDE SEXUAL PLEASURE فهو التأثير المباشر.
معنى القذف عند المرأة المفاهيم والمصطلحات العلمية عندنا غالباً ما تختلط بالأساطير والأوهام، ولهذا السبب لا بد من ضبطها حتى نستطيع أن نتحدث عن "جى سبوت" بطريقة علمية صحيحة، وحتى تتحد لهجتنا العلمية فلا أصبح كمن يتحدث الهيروغليفية لأبناء الصين!
ماهو القذف عند المرأة وهل هو أورجازم الجى سبوت؟ سنحاول الإجابة عبر بعض الأسئلة وإجاباتها.
* لو جى سبوت أورجازم وقذف المرأة ليسا هما نفس الشئ، فما تعريف قذف المرأة بالضبط ؟ قذف المرأة يحدث عندما تقذف المرأة سائلاً مختلفاً عن البول من مجرى البول أثناء الإثارة الجنسية أو النشوة.
* من أين يأتى هذا السائل؟ يوجد حول مجرى البول وعنق المثانة شبكة من الغدد الصغيرة والقنوات والأعصاب تسمى ال SKENE’S PARAURETHRAL GLANDS، وهذه الغدد هى المقابلة للبروستاتا عند الرجل، وهذه الغدد هى مصدر هذا القذق.
* لو هذا السائل ليس بولاً ما هى طبيعته إذن؟ هذا السائل يوصف بانه رائق وأحياناً مثل اللبن ليست له رائحة أو برائحة خفيفة ومذاق سكرى، وهذا المذاق أيضاً من الممكن أن يختلف. التركيب الكيميائى للسائل هو سكر الجلوكوز والفركتوز والـ PSA وهو أنتيجين خاص بالبروستاتا و PROSTATIC ACID PHOSPHATASE أو الـ PAP، ومن الممكن أن يحتوى على بعض البول الخفيف، ودور الفركتوز فى السائل المنوى للرجل ووظيفته الأساسية هى مساعدة الحيوان المنوى على الحركة، وأيضاً الفركتوز فى المرأة يساعده على إكمال المسيرة حتى يصل إلى البويضة ليتم الإخصاب، ولذلك فبعض العلماء يقولون ليتم الإخصاب، ولذلك فبعض العلماء يقولون أن الأورجازم من الممكن أن يساعد الزوجين العقيمين بسبب إفراز هذا الفركتوز.
ونقطة بوليسية مثيرة أخرى هى أن الطب الشرعى قديماً كان يحسم مسألة الإغتصاب بوجود الـ PAP على ملابس الضحية، ولكن بعد إكتشاف نفس المادة فى إفراز المرأة أيضاً فإن هذا الدليل قد إنحسر دوره.
* ما سبب قذف المرأة ؟ إثارة جى سبوت هى السبب فى هذا القذف لأنها تحيط بهذه الغدد التى تنضغط عند إثارة جى سبوت، وبعض السيدات تقذف نتيجة إثارة البظر أيضاً.
* هل كل السيدات تقذفن؟ المفروض أن كلهن يقذفن، ولكن العلماء يقولون أنه لكى يحدث هذا القذف لا بد من تضافر الإثارة الجسدية مع الأمان النفسى والحميمية، ولذلك تفشل دراسات الجى سبوت فى المعامل لإنعدام وجود هذا الأمان النفسى. أحياناً يحدث قذف مرتجع للمثانة فلا يظهر القذف خارجياً من مجرى البول، وهذه الظاهرة أحياناً تظهر على صورة رغبة حادة فى التبول بعد الأورجازم.
* هل القذف عند كل السيدات يحدث بعد نفس المدة بالضبط؟ لا، ففى دراسة بواسطة M.ZAVIACIC 1998 على مجموعة من عشر سيدات، تمت دراسة القذف يواسطة إثارة الجى سبوت، وجد أن إثنين منهما قذفا فى أول دقيقة ونصف، وخمسة منهن بعد 4-8 دقائق من الإثارة، أما الثلاث سيدات الأخريات فبعد 10-15 دقيقة.
* ما هى كمية السائل المقذوف؟ هذه مسألة خاضعة للتغيرات، ولكن عموماً هى تتراوح مابين بعض النقط إلى ملء ملعقة شاى.
تاريخ مختصر للـ "جى سبوت" تاريخ إكتشاف الجى سبوت يماثل إكتشاف كريستوفر كولومبوس لقارة أمريكا والأرض الجديدة البكر، فكولومبوس الذى أصبح بحاراً فى الرابعة عشرة من عمره ظل يدرس خرائط العالم لعدة سنوات، ويشك فى أن العالم مسطح كما يتخيل معاصروه من العامة والدهماء، وعندما ظهرت مدرسة الأرض الكروية حاول كولومبوس أن يدحض الشكوك فقرر الإبحار إلى الهند الشرقية عابراً المحيط الأطلنطى فإكتشف أمريكا بالصدفة. إكتشاف جى سبوت هو إبحار فى المجهول مثل إبحار كولومبوس بدأ بالشك وإنتهى بالحقيقة مروراً بسلسلة من المصادفات حتى تم الرسو على ضفاف شاطئ الفهم الجنسى لجى سبوت والقذف عند المرأة.
لاحظ أرسطوطاليس أن هناك سائل يقذف أثناء الأورجازم عند المرأة، وظل هذا سراً مستعصياً على الدليل حتى القرن السابع عشر عندما تم فك بداية الشفرة على يد عالم التشريح الألمانى Regnier de graff الذى وصف ما يمكن أن نطلق عليه تجاوزاً بروستاتا المرأة أو الـ CORPUS glanduolosum، وهى العضو الذى يقذف سائل المتعة والنشوة.
بعد عالم التشريح الألمانى إستهوت تلك المنطقة إهتمام علماء كثيرين فبدأوا أبحاثهم عليها، وكان من بينهم Alexander skene & George Caldwell & John Huffman وآخرين درسوا هذه الغدة وما تقذفه من سائل.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية إشترك طبيبا نساء وولادة، الأول ألمانى Ernst Grafenburg، والثانى أمريكى Robert Dickinson، وكتبا فى بحثهما أن "هناك منطقة ما جنسية على الجدار الأمامى للمهبل على إمتداد مجرى البول عند المرأة وتنتفخ بالإثارة الجنسية إلى أن تصل قمة إنتفاخها مع نهاية الأورجازم".
فى السبعينات وأثناء البحث عن علاج لسلس البول عند المرأة USI صادف العالمان Perry&Whipple إكتشافاً عظيماً قادهما إلى جى سبوت، فهذا المرض مرتبط بضعف عضلات الحوض الذى يجعل البول يفلت دون مقدرة المرأة على التحكم، ولكن بعض المريضات كن بعضلات حوض قوية ولكن بالرغم من ذلك كان البول أو ماكانا يظنانه بولاً وهو فى الواقع سائل اللذة يفلت منهن، وكان هذا هو بداية الإكتشاف المذهل، أو الهند الغربية بالنسبة لكولومبوس التى قادته بالصدفة إلى أمريكا!.
أطلق العالمان على القارة الجديدة التى وصلا إليها Grafenburg Spot عرفاناً بالجميل للمكتشف الألمانى، وفى عام 1980 قدم العالمان بحثهما أمام المؤتمر الأمريكى لعلماء الجنس، وفى 1982 قدما كتابهما الشهير الذى مازال يطبع حتى الآن تحت إسم "The G spot and other discoveries about human sexuality " ومنذ لحظة نشر الكتاب والأبحاث لا تتوقف عن الخوض فى بحار الجى سبوت ومحاولة فك أسرارها التى ما زال منها الكثير الذى يحتاج لكشف غموضه.
عشر محطات فى رحلة الجنس عبر الجى سبوت
المحطة الأولى: التجهيز النفسى PRIMING نحن ما زلنا لم نعرف شيئاً عن تشريح الجى سبوت ومكانها بالضبط، وأعرف أنكم تتهموننى بالثرثرة وعدم الدخول فى الموضوع مباشرة، ولكن كل هذا مقصود لأن ...كل هذا مقصود لأن الجنس ليس هو لقاء بين عضوين، قضيب ومهبل، ولكنه لقاء بين إنسان وإنسانة، محب ومحبة، رجل وإمرأة، ولذلك فإفاضة الحديث عما قبل الجى سبوت هو من صميم الموضوع وليس من قبيل اللت والعجن وثرثرة الصالونات.
واحدة من أهم شكاوى المرأة هو فقر الحب من الرجل المستهدف للمهبل "VAGINAL MARKSMAN " أو "VAGINAL OBJECTIVE"... هذا الرجل الذى ل اهم له إلا المهبل، يختزل المرأة فى مهبل، ويختصر الجنس إلى لحظة قذف، ويشطب كل ما هو عاطفى وإنسانى وحميم فيما قبل هذه اللحظة، الجنس عنده هو خطة للإيقاع والنصب لسرقة عضو إسمه المهبل، خطته الخمسية ميزانية الدخول فيها 90% أما التمهيدات وكلمات الغزل فهى على هامش الميزانية الجنسية، هو يريد مجرد قبلة ثم نصف حضن، وبعضاً من عناق سريع، ولمس متسربع، ولسان حاله يقول هات من الآخر، وإدخل على المهم وسيبك من السفاسف، فهو يريد الدخول مباشرة إلى حلق الجون وداخل المرمى بدون تمريرات وباصات ومراوغات!، وهذا التسرع هو المسئول عن أكبر شائعة فى عالم الجنس وهى شائعة أن الجى سبوت غير موجودة، برغم أن أهم صفتين تتحلى بهما يوصلانك إلى الجى سبوت والمتعة المصاحبة لها هما: الصبر والثقة بالنفس.
قف للحظة وعد إلى الخلف وانظر إلى مجمل الصورة من بعيد، لو الجى سبوت شئ سهل الوصول إليه كانت كل نساء الكون وصلن إليه بدون أى مشقة أثناء الجماع أو حتى العادة السرية، أو على الأقل إن لم تكتشفها تحس بمتعتها، ولكن الحقيقة المرة أننا ما زلنا حتى هذه اللحظة أمام منطقة غامضة، ضبابية، مثيرة للفضول. | |
|