موضوع: تعرف على ولاية سكيكدة الثلاثاء مايو 20, 2008 9:52 am
سكيكدة
تعرف على ولاية سكيكدة- الوقع الجغرافي تتربع سكيكدة شرق الشريط الساحلي الجزائري علي امتداد 130 كلم تقريبا وهي محصورة بين البحر الأبيض المتوسط ولاية عنابة ، قسنطينة ، قالمة و جيجل، تقدر مساحةها بـ 4137.68 كلم2 . وتمتاز بشطآن روعة في الجمال.
انبثقت ولاية سكيكدة عن التقسيم الإداري لسنة 1974 و هي متكونة من 13 دائرة و 38 بلدية و تعتبر نقطة التدفق لكل المبادلات التجارية القادمة من المدن المجاورة و كذلك هي محور تجاري بين الجوانب الأربعة " الشرق ، الغرب ،الشمال و الجنوب " و هي أيضا مركز اتصال بين داخل المنطقة و البحر و مدينة سكيكدة شرقا، و هذا عبر مختلف فترات الاحتلال التي تزامنت عليها ، بفضل مينائها ( كثيرا ما يخلط اسمه باسم ميناء ستورا) الذي يتميز بخصوصية وجوده في المركز الروماني سينوس نوميديكوس (Sinus Numidicus) في خليج نوميديا وهو واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال افريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق.
أنشأت المدينة (الرومانية والاستعمارية) على موقع نهر زرامنة وهي محصورة بين تلال بويعلي سبع بيار في الغرب
واحد من الخلجان الأكثر أهمية في شمال افريقيا، بين رأس بوقروني في الغرب ورأس الحديد في الشرق. أنشأت المدينة (الرومانية والاستعمارية) على موقع نهر زرامنة وهي محصورة بين تلال بويعلي سبع بيار في الغرب وتلال سكيكة الموادر، المسماة بوعباز في الشرق.
تعددت الأحياءو المدن الجديدة على السهول الطميية للصفصاف (زرمانة) نحو الجنوب. أصل سكان سكيكدة : هنالك نقص في الوثائق القديمة الخاصة بأصل سكان مدينة سكيكدة ، فلا يوجد إلا تقارير البحوث التي قام بها شارل فرود( (Charles Freud لفائدة الجيش الاستعماري الفرنسي، المنشورة في المجلة الإفريقية " Revue africaine " في عددها 110 لسنة 1875 والتي رجحها لصالح تطوير الحالة العسكرية والتوسع الاستعماري ، وهذا لا يبدو غريبا لأن فرود كان ينتمي الى موليات العشرية الأولى من الغزو الاستعماري في الجزائر. وكان مكلفا بجمع أكبر كم ممكن من المعلومات والأخبار حول البلد والسكان الجزائريين حتى يسمح للمستعمر باختيار عدة استراتيجيات من أجل الاستقرار والاحتلال . فتقاريره كانت ذات بعد عسكري توسعي لا يمكن اعتبارها كمرجع تاريخي. أحسن تعريف من أجل وصف هذه العلاقات هو الحديث عن نوع من المراجع المفصلة لقبائل هذه المنطقة، وكذلك تلك المنحصرة بين بحيرة فزازة في الشرق و واد زهور في الغرب ، البحر المتوسط في الشمال وواد سمندو في الجنوب حيث سكنها ليس اقل من 22 قبيلة ( أو دوار) و هي رجاتا – بني مهنا – ولا د عطية التوميات – عولما – ماسلا – بني ولبان – ولد الحاج – بني الساحق لواد ساهل – زرامنة – بني بونايم – سفيسفا – مجاجدا بني صالح – زردازة – بني الساحق القوفي – بني فرقان _ مساليا _ تعادبنة _ وشاويا ريفية - عشاش – ولا د احميدش _ ولد معزوز – ولد عطية لجبال القل بني توفو . هذه القائمة بالطبع يمكن أن تكون غير دقيقة سهوا أو عن غير معرفة لا سيما بسبب خلافات نزع الملكية لتفكيك المنظمات العشائرية و إعادة التركيب الاجتماعي للسكان الأصليين و كذلك ترحيل و ابادة عدد كبير من القبائل و المجموعات طيلة مراحل الاحتلال التي عرفتها سكيكدة . من جانب آخر ، و بالنظر إلي مراجع أخرى سكيكدة بصفتها منطقة الشمال القسنطيني تنتمي للطرف الأقصى الذي يسمونه الجغرافيون مثل " فدال دولابلاش « Vidal de la blache» دسبوا « Dispois » رينال « Raynal » بالقبائل الشرقية « Kabylie orientale" حتى أن الأجداد المؤسسون لعرش بني مهنا يؤكدون أن مهنا يرجع لقبيلة آيت ملول للقبائل الكبرى . عرش بني مهنا كان قبل الاحتلال الفرنسي من اتحادية عشيرية تضم دوائر بني مهنا ، دوائر كركيرا ، ولد كزار و الحجاجميا مسلاويا، ولد النوار بني يشير ، بني بونايم القوفي و بني بونايم السفيسفا ، زرامنا مجاجد و تعابنة . المعلومات المتعلقة بالنمط الحياتي لسكان المنطقة تقول أن هؤلاء كانوا في جزئهم الكبير جبليون و يعشون من الفلاحة ، زراعة الأشجار ( أشجار الزيتون ، الكروم ..) و زراعة الحبوب ( القمح و الشعير ) و تربية بعض الحيوانات . و فيما بعد تطورت الزراعة و أصبحت تشمل الحقول الكبرى مثل الصفصاف و الزرامنة كما تطورت البنايات من قبيلية إلي حضارية ما جعل النظام العشيري يختفي و تظهر محله حياة حضارية متطورة . تناوبت مختلف الحضارات علي ربوع سكيكدة و شربت من ماء شطآنها علي امتداد العصور الفارطة، فلم تعرف شعوب ما تطورا و توسعا إلا سددت هذه المنطقة ضمن أهدافها و جعلت من ساحلها احد أهم مرافىء تبادلاتها التجارية لتبني مجد حضورها وخلودهاو كأن سكيكدة هي الحضارة و الحضارة هي سكيكدة . و هكذا كانت هده المدينة المرحاب تأخذ في كل مرة شكل و نمط الحضارة التي تنمو بها، و تعكس أرجاؤها و أبنيتها مدى التحضر و الازدهار الذي وصلت إليه تلك الشعوب . من هنا اكتسبت سكيكدة تاريخا غنيا و ميراثا متنوعا و أصبحت شاهدا حيا و أمينا علي سنون و حقبات تاريخية مفعمة بالإبداعات و الانتصارات، و ما المسرح الروماني مثلا ،إلا برهان على عبقرية الرمان في الهندسة المعمارية و دليل علي التوسع و الرخاء الذي كان يعيشه هؤلاء... ، و أمثلة التاريخ في ذلك كثيرة و متنوعة. و في حقيقة الأمر كل حدث وقع في الأزمنة الفارطة هو بصمة أبدية علي جبين سكيكدة و كل بصمة هي خطوة هامة و كبيرة من تاريخها ... فهي مهد الحضارات ونتاجها أيضا . لاكتشاف و التعرف علي أصول سكيكدة ندعوك للسفر معنا_ دون جواز سفر _ في اعماق التاريخ عبر ابعد العهود، و مختلف العصور لنتخطى حدود المكان و نتجاوز أبعاد الزمان فنختصر ما كان من الفترة القديمة ( التواجد الفنيقي ، البربري،الروماني ،الوندالي البزنطي و الإسلامي) إلي الفترة الحديثة و المعاصرة . ( الاحتلال الفرنسي ) و نتوقف عند كل مرحلة من هذه المراحل التي تركت بصماتها شاهدا علي عظمة الحياة القديمة المتلاشية في هذه المنطقة . 1 - فترة ما قبل التاريخ : تتكون هذه الفترة التي لا نعرف عنها سوى القليل، من مرحلتين : المرحلة الأولى ظهرت باكتشاف مجموعة من الآثار في نواحي تمالوس و كركيرا في المنطقة الغربية لأسفل المرتفعات و كذلك في سوق اليهود قريبا من بونقرة في شبه جزيرة القل. تتمثل هذه الآثار في روائع مغليثية هامة، عبارة عن نصب و معالم تعود للعصر النيوليتي ، ( عام 20.000 قبل الميلاد)
سابقا كانت تسمى (فيليبفيل) تقع مدينة سكيكدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين مدينتي جيجل و عنابة وتبعد عن الأخيرة ب 80 كم إلى الغرب وهي حاليا من الموانىء الرئيسة في الجزائر و من المدن المهمة فيها وهي عاصمة لولاية سكيكدة .
يعود تاريخها إلى العهد الفينيقي عندما قام المستعمرون الفينيقيون ما بين القرنين ال11 و 12 ق.م بتأسيس عدد من المستعمرات المرفئية التجارية في المنطقة مثل تصفتصف(الصفصاف) نسبة لأشجار الصفصاف ، أستورا (ستورا)، و سكيكدة التي كانت تعرف عند الفينيقيين باسم روسيكاد (رأس-المنارة) و ذلك لأنهم كانوا يشعلون النار ليلا فوق رأس الجبل ليهدوا السفن إلى ميناء أستورا نسبة للألهة (عشتروت) و الذي يقع على بعد 3كم غرب روسيكاد وكانت أستورا ميناء روسيكاد الرئيسي لأن مياهه هادئة دائما و محمي من الرياح الشمالية –الغربية العاصفة بالمنطقة مما شجع على أن تكون ميناءا لها.وكانت روسيكاد تطل على الخليج الذي أسماه الرومان(سينوس نوميديكوس) او خليج نوميديا.
بعد هزيمة قرطاجة في الحرب البونيقية الثانية(218-202 ق.م) أصبحت روسيكاد و أستورا من ممتلكات ماسينيسا ملك نوميديا فتطورت روسيكاد تطورا كبيرا خلال الفترة النوميدية فقد كانت تساهم في تحسين العلاقات التجارية بين الرومان و نوميديا حيث كانت تصدر اللحوم و الزيتون و الثمار إلى الرومان و كل مستعمراتهم.
و بعد سقوط مملكة نوميديا عام 105 ق.م أصبحت روسيكاد و أستورا من المستعمرات الرومانية وكانت تسمى ب(كولونيا فينيريا روسيكادا) و دخلت روسيكاد في الكونفدرالية الرومانية التي ضمت المدن المهمة قيرتا(قسنطينة) ، ميلاف (ميلة) و شولو(القل) وتحول أسم تصفتصف إلى(ثابسوس). و قام الرومان بمد روسيكاد بشبكات من الطرق تمدها بعدد من المدن من أجل تسهيل نقل المنتجات الزراعية و قد كانت المدينة قوية و ثرية في عهد الأباطرة الانطونيون(96-182 م) حيث بلغ عدد سكانهاال100،000 نسمة.
و مع قدوم الوندال انتهت نهاية مأساوية وعانت المدينة كثيرا إلى أن هدمت عام 439م و دمرت مرة أخرى عام 533م على يد آخر ملوك الوندال بعد إنحطاطها و تدهورها. و في القرن ال7 م دخل إليها العرب المسلمون و أسموها رأس سكيكدة .
و نحن نعرف أسماء ستة من القديسين الروسيكاديين المسيحيين و هم : (فيريولوس) الذي حضر مجمع قرطاجة عام (255 م) ، و الذي ربما مات شهيدا كما في السجلات الكنسية المسيحية ، 21 فبراير، كذلك نجد (فيكتور )الذي أدين في مجمع قرتا عام (305 م) بأنه مضلل أو خائن للكتاب المقدس، ونجد أيضا (نافيغيوس) الذي تظهر آثار و نقش يعودوا له ضمن الآثار المكتشفة في الكنيسة التي أقيمت للقديسة (ديغنا) في القرن الرابع م،(فاوسيتينيانوس) الذي حضر مؤتمر قرطاجة عام 411 م مع منافسه (جونير)،(قوينتليانوس)(؟) 425 م،(يوسيبيوس) الذي نفاه هينريك ملك الوندال عام 484 م.
و قد بنيت مدينة فيليبفيل الفرنسية في عهد الإحتلال الفرنسي فوق المدينة الرومانية المبنية بدورها فوق المدينة الفينيقية التي مازال الجزء الاكبر منها مطمورا . ولم يظهر من تلك المدينة الفينيقية الكبيرة سوى بعض الآثار الجنائزية الواقعة في في أعالي أستورا قرب مبنى الساعة.
ومن آثار الرومان في سكيكدة الفوروم الروماني المشيد في مركز مدينة روسيكاد وكذلك جسور الطريق العالي لستورا التي كانت جسور رومانية منسأة بصخور كبيرة ولكن للاسف قامت بلدية المدينة بتغطيتها بالبلاط في بداية الثمانينات. وقد بنيت بنايات عدة حديثة فوق أسس معابد الآلهة الرومانية فينوس ،جوبيتر و ابولو للأسف الشديد. أما المسرح الروماني القديم في روسيكاد فقد كان يسع ل3000 آلاف متفرج الذي يدل على التوسع الكبير للمدينة و الذي يعتبر من أوسع المسارح الرومانية في الجزائر.
وتذكر المصادر القديمة أن قرطاجة الصورية أسست بالقرب من مستعمرة صيدونية أقدم منها هي كامبى ولكن بمرور الزمن فأن المدينة الجديدة أبتلعت كامبي القديمة. وقد كانت قرطاجة أهم المستعمرات الفينيقية الغربية على الإطلاق مما مكنها من أن تحتل مكانة فينيقيا بالنسبة لفينيقيو الغرب.
و قد كانت المدينة مكتضة بالسكان و أضطروا إلى بناء المنازل المتعددة الطوابق ،الذي كان شيئا مذهلا آنذاك و قد كان لقرطاجة مينائين أحدهما عسكري ويعرف بأسم الكوثون ، وآخر تجاري . فأما الكوثون فقد كان مبنيا على جزيرة دائرية وقد كان في القرن الثالث ق.م منقسما إلى قسمين
جوليت الحب المشرف
عدد الرسائل : 274 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
موضوع: رد: تعرف على ولاية سكيكدة الأربعاء مايو 21, 2008 12:03 pm
gad المشرف
عدد الرسائل : 140 تاريخ التسجيل : 25/05/2008
موضوع: رد: تعرف على ولاية سكيكدة الخميس يونيو 05, 2008 8:49 pm
غالية الغالية طبعا عرفتينى موضوع جميل بس فين الصور
غاليه عضو مميز
عدد الرسائل : 139 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
موضوع: رد: تعرف على ولاية سكيكدة السبت يونيو 07, 2008 1:33 am