نور الصباح المشرف العام
عدد الرسائل : 896 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: زوجات مع إيقاف التنفيذ .. و أزواج لكن غرباء ! الإثنين يونيو 09, 2008 9:00 pm | |
| زوجات مع إيقاف التنفيذ .. و أزواج لكن غرباء ! * زوجة تهجر زوجها لأنه خانها ... * أخرى اختارت أن تكون أم الأولاد فقط ! * و زوج يهجر زوجته لأن لسانها طويل ....
* هل يمكن أن يعيش زوج و زوجته غرباء تحت سقف واحد ... ؟!!! زوجان أمام الناس و الأبناء لكن بمجرد ان يُغلق عليهما باب غرفة النوم يتحولان إلى أخوة ينفصلان جسدياً عن بعضهما ! .. نعم يمكن أن يحدث ذلك بل إنه حدث بالفعل .. الزوجان اختارا أن يكون الزواج هو الواجهة الإجتماعية التى يقابلن بها المجتمع تصورا أن ذلك هو السبيل للحفاظ على الأسرة و الأبناء و لكنهما قررا أن يستغنيا عن حقهما الذى داخل غرف النوم خوفاً من كلمة الطلاق ، قررا ان يصبح زواجهما حبراً على ورق مجرد ورقة كتبها المأذون على أن يصبحا زوجين مع إيقاف التنفيذ !
إنها ليست حكايات من واقع الخيال بل هى قصص حقيقية حدثت داخل بعض البيوت التى ترفرف عليها سعادة زائفة لكنها مليئة بالآلام و الجراح ، بيوت يبدو عليها الحب و المودة و الرحمة ، و لكنها فى حقيقة الأمر عامرة بالكراهية و الجفاء و القسوة فإليكم بعضاً من هذه الحالات التى قررت أن تصبح ( أزواجاً لكن غرباء ) .لن أغفر له !
* أعرف أننى مخطئة ، و أن الملائكة تلعننى فى كل ليلة أقضيها بعيداً عن فراش الزوجية ، لكننى لا أستطيع أن أغفر لزوجى ذنوبه ، الله يغفرها لأنه الغفور الرحيم أما أنا فلا أستطيع لأننى بشر ... !!
هكذا بدأت أمانى كمال - مدرسة - حكايتها قائلة : لم أعاشر زوجى منذ 3 سنوات تقريباً و أعيش أنا و هو غرباء تحت سقف واحد ، الاسم متزوجين و تسأليننى عن السبب و أخبرك أن المرأة يمكن أن تنسى و أن تغفر كل شئ إلا الخيانة ، نعم لقد خاننى زوجى بعد عشرة دامت 15 عاماً وقفت بجانبه حتى إعتلى منصباً هاماً فى أحد البنوك الإستثمارية و ذات يوم رأيت بالمصادفة ورقة زواجه العرفى من إحدى موظفاته فى البنك ، و هنا ثارت ثورتى و طلبت منه الإنفصال عنه ، لكنه أكد لى أنه لا يستطيع الإستغناء عن أى واحدة منا فطلبت منه الطلاق و لكنه رفض فكرت فى أن أسلك طريق المحاكم و القضايا لكنى تراجعت بعدما فكرت فى أبنائى ماذا سيحدث لهم بعد أن يقعوا ضحية صراعاتنا داخل جدران المحاكم ؟ و قررت البقاء على ذمة زوجى لكن حرمت نفسى عليه كزوجة و أصبحنا نقضى الليالى التى يمكثها فى المنزل كأخوة داخل غرفة النوم و اعتقد ان الحال سيدوم بنا إلى أن يصل أبنائى إلى بر الأمان و بعدها سأخلعه نهائياً . لسانها طويل ....
* يروى لنا أحمد إسماعيل - موظف - مأساته مع زوجته و كيف قرر أن يعاقبها و يهجرها فى الفراش بسبب بذاءتها و لسانها السليط .. يقول لنا : زوجتى هى ابنة عمى و كنت أعلم منذ طفولتنا كثيراً عن طباعها الحادة و عصبيتها الزائدة و سلاطة لسانها لكننى أحببتها و قررت أن أرتبط بها لعل الزواج يغير من حالها لكن هيهات أن تستطيع أن تغير ما تربى عليه الإنسان ، إستمرت زوجتى فى عصبيتها بل زادت خاصة فى خلال أشهر الحمل ، و دعوت الله أن يهديها و يبدل حالها بما هو أفضل خاصة بعد أن رزقنا الله بتوءم جميل و لكن للأسف استمر حال زوجتى كما هو بل أضف إليه أيضاً إهانتها المستمرة لى و بخاصة أمام الأهل و الأقارب و كثيراً ما عنفتها و حاولت أن أصلح من حالها خاصة أن الأبناء قد وصلوا إلى سن يستطيعون فيه أن يدركوا أشياء كثيرة كانوا لا يستطيعون فهمها و هم صغار لكنها أكدت لى أن هذه هى طباعها منذ ان كانت طفلة صغيرة و لا تستطيع أن تغير فيها ، فكرت فى طلاقها لكنى لا أحب أن ينشأ أبنائى بين زوجين منفصلين و يعانوا مرارة التشتت ، و إتفقت أنا و هى أن ننهى حياتنا الزوجية عند غرفة النوم حيث أننى أقضى معظم فترات النهار خارج المنزل و لا أعود إلا ليلاً تجنباً للمشاكل و لسلاطة لسانها و لا يكون لى حق عليها سوى الطعام و الشراب و الملابس أما الحياه الزوجية الطبيعية فلا مكان لها فى منزلنا .* أعيش أنا و وزجى أخوة منذ ما يقرب من عشر سنوات ... !!
* أرجوك لا تندهشى .. !! هكذا كان بداية حديثى مع سعاد السيد - ربة منزل - عندما بدأت تحكى لى حكايتها و تقول : أعلم أن حكايتى هذه قد لا يصدقها البعض لكنها هى الحقيقة و الله العظيم ليس عيباً فىّ بل فى زوجى المزواج الذى تعددت زيجاته و هى لا تستمر الواحدة منها أكثر من عام واحد و ربما يتبادر إلى أذهان البعض سؤال عن السبب الذى لم يجعلنى أطلب الطلاق و أقولها بكل صراحة أنا لا أملك مأوى لى غير مسكن الزوجية و لا أستطيع أن أعمل لكى أصرف على نفسى فأنا حاصلة على الإعدادية .. فى البداية كنت أتألم عندما أعلم بزواجه لكن مع تعدد المرات حدث لى نوع من التبلد و قررت بينى و بينه أن أصبح أن أم الأولاد خاصة و أنه عجز عن الإنجاب مع الأخريات لأسباب صحية أما حقوقى الشرعية عليه فهى النقود و الملابس و الطعام فقط أما الأشياء الأخرى فأصبحت نفسى تعافها ربما لأننى أكرهه و أحتقره من داخلى ....* حكايتى مع الأرملة !
* أما ناجى ابراهيم - طالب - يعيش مع زوجته - نعمات زينهم - أرملة ثرية - كأخوة برغبتهما دون أن يغصب عليهما احد و كل واحد منهما ارتبط بالآخر لسبب معين يحاول أن يحققه ناجى ارتبط بها لأنه شاب فقير طموح يبحث له عن مكان وسط شباب الجامعة الغنى ! أما نعمات فهى أرملة ثرية تملك المال لكن شبابها ولى و انصرف عنها الجميع و أصبحت تعانى من الوحدة القاتلة ، وجدت فى ناجى ضالتها المنشودة أنيس و جليس لها أما هو فوجد البنك الذى لا يغلق أبداً فهى امرأة تملك من العقارات و الأراضى ما يكفيه لتحقيق طموحاته غير المشروعة و لم يعاشرا بعضهما سوى مرات قليلة عجزت هى عن التجاوب معه و اُصيب هو بالقرف الأغرب أنها رحبت أن يقدمها لأصحابه على أنها خالته التى يقيم عندها و السبب هو الوحدة التى كانت تقتلها قبل زواجها منه فى اليوم ألف مرة ... !!!!* الطبيب المجنون !!!!
* بينما لا تعرف نهى نافع - طبيبة - من المجنى عليه و من الجانى ؟! هل زوجها ضحية لمرضه النفسى الذى يخيل له أنه إذا عاشر زوجته سوف يموت أم أنها الضحية التى قررت التضحية بأنوثتها و حقها الشرعى من أجل أبنائها و حفاظاً على الشكل الإجتماعى أما الناس و خاصة أن زوجها طبيب مشهور و يوفر لها سبل الجياه الرغدة التى يحسدها عليها كل من لا يعرف الحقيقة المرة .
لقد فكرت جدياً فى الإنفصال عن زوجها لكن ضميرها لا يطاوعها فهى تعرف أنه مريض نفسى و لكنه يرفض العلاج .. ثم ماذا سيحدث لأبنائها إذا تم الإنفصال و علموا السبب خاصة أن المجتمع لم يتقبل بعد فكرة المريض النفسى و ما زالوا يُطلقون عليه ( مجنون ) فقررت ان تستلسم لقدرها و تُصبح زوجة مع إيقاف التنفيذ !!! جمعية للمطلقات !!
* عن رأى علم الإجتماع فى هذه الحالات يقول د. أحمد المجدوب - الخبير بمركز البحوث الإجتماعية و الجنائية : أعتقد أنها ظاهرة غير سوية على الإطلاق ناجمة عن الفكرة الخاطئة عن الطلاق و النظرة الظالمة للمرأة المطلقة على وجه الخصوص فضلاً عن عدم وجود جمعية لرعاية السيدات اللاتى لا يجدن لهن مأوى بعد الطلاق و يجدن أنفسهن فى الشارع ، من ناحية أخرى إرتفاع تكاليف الطلاق بالنسبة للرجل حيث يخسر كل شئ و أهمها الشقة التى قد يقضى شبابه فى تدبير ثمنها ..
و يتعجب د . أحمد من بعض الحالات التى تقرر لجوءها لمثل هذا الحل بأنه رغبة منها فى الحفاظ على استقرار الأبناء و سعادتهم و حمايتهم من التشرد و الضياع و يتساءل : هل يمكن لمثل هؤلاء الأبناء الذين ينشأون فى مثل هذه الظروف و هذه البيوت أن ينشأوا نشأة سوية كيف يمكن ةأن يشعروا بالسعادة فى بيت ملئ بالحقد و الكراهية و الجفاء و عدم المودة أو الرحمة هل يمكن لفاقد الشئ أن يعطيه .
إن النتيجة الحتمية للنشأة فى مثل هذه الظروف هم أبناء مشتتون ضائعون فاقدون للقدوة و المثل الأعلى لا يوجد لديهم أى إحترام لقدسية الأسرة و يكونون معرضين أكثر من غيرهم للمشاكل النفسية و الإنحرافات الأخلاقية خاصة إذا إكتشفوا الحقيقة المرة .
فضلاً عن إنحرافات الزوجين أنفسهم حيث يبحث كل طرف فى البحث عن إشباع غريزته حتى و لو بالطرق غر المشروعة فتنتشر حالات الخيانة الزوجية و نصبح أقرب إلى المجتمع الغربى بما يجنونه من انحلال و تفكك .
* و تعلق د . مهجة غالب - أستاذ الشريعة الاسلامية بـ جامعة الأزهر - قائلة : أن الزواج علاقة سماوية و شرعية يساهم فيها شخصان الرجل و المرأة فكلاهما يتعاونان معاً ليقيما أعمدة تلك الشركة و تأسيسها و المرور بها إلى بر الأمان ، و على ذلك فيجب على كل منهما اسعاد الآخر قدر ما يشاء حتى يتحقق الهدف السامى و الأساسى فى العلاقة الزوجية كما وضحها لنا عز و جل و هى المودة و الرحمة و السكينة و تأتى المودة و الرحمة فى تلك العلاقة الحسية الجنسية بين الزوجين .
فإذا إمتنعت هذه العلاقة فيكون الحرام بعينه على الطرف الذى يمنع نفسه عن الآخر و على كليهما إذا إتفقا على ذلك إذ أنه فى هذا الإتفاق تعذيب للنفس البشرية و حرمانها من حق من حقوقها التى شرعها الله لها عن طريق الزواج كما أن فى ذلك حثاً واضحاً و تشجيعاً صريحاً على الإتيان بالفاحشة و البحث عن الرذيلة حتى يُشبع الزوج أو الزوجة غريزته و الأولى بهما إذا إستحالت العشرة بينهما أن يحدث الطلاق فهذا هو الحل الأمثل و لو أنه أبغض الحلال عند الله و لكنه افضل من هذا الحل القاسى و الذى حرمه الله عز و جل .
| |
|