مي الياس من بيروت: كانت السيدة ماجدة الرومي مسك ختام حفلات وسط بيروت، حيث أحيت حفلاً مميزًا
ليل الأحد الماضي، شيد له مسرح خاص بالقرب من تمثال الشهداء، تم دهنه باللون الأبيض،
وإرتدى أعضاء الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إيلي العليا البدلات البيض بدورهم، وأطلت الماجدة برداء أبيض
هي الأخرى لتطلق صرخة سلام علها تعلو على صرخات الحرب، في زمن تدرك فيه تمامًا صعوبة تحقيق السلام
في شرق أوسط تعود على لغة السلاح، شرق أوسط غارق في مستنقع الحروب والقلاقل منذ عقود، متمسكة بإيمانها برسالتها الفنية.
تأخر الحفل قرابة الساعة عن موعده فبدأ في تمام العاشرة وإنتهى بعد منتصف الليل بخمس عشرة دقيقة،
غنت الماجدة خلاله أغنية أعدتها خلال يومين خصيصاً لهذه المناسبة بعنوان "نشيد السلام"
من كلمات الشاعر الثوري محمود درويش، والحان جوزيف خليفة وتوزيع إيلي المايسترو إيلي العليا.
الماجدة أكدت خلال الحفل بأنها لا تغني لفريق سياسي دون الآخر،
وبأنها تغني لكل بيروت وتغني للسلام، موحدة اللبنانيين بصوتها.
وشدت للحب، والحرية، والسلام، أمام حشد من الجماهير قدر بخمسين الف شخص تقريباً
قصدوا ساحة الشهداء قادمين من مختلف المناطق اللبنانية،
فالهبت مشاعرهم، رفع بعضهم العلم اللبناني وقد كتبوا عليه بخط اليد "لبنان هو الماجدة، والماجدة هي لبنان".
ولن تكون هذه الحفلة هي الأخيرة في لها في لبنان حيث ان الجمهور على موعد معها في مهرجان بيت الدين
حيث من المقرر أن تحيي حفلاً في 9 آب / أغسطس المقبل، وقبلها ستحيي حفلاً بمدينة فاس المغربية
في 13 حزيران/ يونيو الجاري ...كما تتضمن أجندة حفلاتها الصيفية حفلاً في مصر على مسرح الحرس الجمهوري
في 26 حزيران/ يونيوالجاري، لتعود الى المغرب مرة أخرى لإحياء حفل في تطوان
في 5 تموز / يوليو، بالإضافة إلى حفل في تونس في 2 آب/ أغسطس.