عباس يبدي مرونة ازاء المصالحة مع حماس..
6/5/2008 1:47:00 AM
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء الى محادثات مصالحة مع حركة حماس في كلمة لم تكرر المطالب السابقة بأن على الحركة أن تتخلى عن قطاع غزة أولا.
وقال في خطاب أذاعه التلفزيون "انني ادعو الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها كما قررت ذلك القمة العربية في دمشق وذلك لانهاء ظاهرة الانقسام الوطني الذي الحق افدح الضرر بقضيتنا والمزيد من المعاناة لشعبنا في غزة والذي يشكل خطرا اكيدا على مشروعنا الوطني في الاستقلال والحرية."
وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا في مارس اذار على احياء محادثات مباشرة بينهما بعد شهور من النزاع من أجل اعادة الوضع الفلسطيني الى ما كان عليه قبل سيطرة قوات حماس على غزة.
ولكن سرعان ما نشب خلاف بين الحركتين فقالت حماس انه يتعين أن تبدأ المحادثات ولكن مكتب عباس أصر على ضرورة أن تتخلى حماس عن سيطرتها على القطاع أولا.
وألحقت قوات حماس الهزيمة بحركة فتح التي يقودها عباس وسيطرت على القطاع قبل عام. ورد عباس بحل حكومة الوحدة التي تقودها الحركة واحياء مفاوضات السلام مع اسرائيل برعاية أمريكية.
ولم تظهر جهود السلام مؤشرا يذكر على احراز تقدم وحاول عباس الذي تراجعت شعبيته على المستوى المحلي أن يصلح العلاقات مع حماس.
وتراقب اسرائيل باهتمام الاتصالات بين الفلسطينيين وتقول انها ستعيد النظر في علاقاتها مع عباس اذا تجددت الشراكة بين فتح وحماس.
ولم يتسن على الفور الحصول على توضيح من معاون حماس بشأن ما اذا كان قد لين موقفه بشأن المصالحة.
وقال سامي أبو زهري المسؤول البارز في حماس "ترحب حماس بالدعوة الى حوار وطني شامل وتؤكد جاهزيتها في البدء في هذا الحوار بدون شروط مسبقة وبما يحقق المصلحة الفلسطينية وتحت مظلة اي طرف عربي."
وقال عباس "ومن اجل انجاح هذا الحوار الوطني فانني ساتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه.. ونتيجة لهذه الجهود وتتويجا لها فانني سادعو الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.. (من أجل) توفير كل الظروف الملائمة لانجاح هذا الحوار الذي نامل ان يعيد اللحمة والوحدة ورفع الحصار الظالم عن شعبنا وحماية وتعزيز نظامنا السياسي التعددي والديمقراطي ومشروعنا الوطني." وأظهر استطلاع للرأي أجري في مارس اذار أن زعيم الحكومة المقالة في غزة سيتمكن من هزيمة عباس في انتخابات للرئاسة بفارق نقطة مئوية واحدة.
ومن المرجح أن يؤدي أي فوز انتخابي لحماس في الضفة الغربية الى اثارة معارضة في اسرائيل لتسليم تلك الاراضي لدولة فلسطينية في المستقبل
...