عجائب الدنيا السبع

عجائب الدنيا السبع
صدر مؤخرا في إيطاليا كتاب " عجائب العالم القديم السبعة" من تأليف ديبورا باربالي، ويستعرض السبع معالم الأسطورية الرائعة التي شكلت عجائب الدنيا السبع القديمة، والتي ستظل بعظمتها وروعتها في الأذهان دائما رغم اختفاء أغلبها، ورغم اختيار عجائب أخرى جديدة منذ ما يقرب من عام. وتفرد المؤلفة مساحة كافية في كتابها للحديث بالتفصيل عن عجائب العالم القديم كل على حدة، وعلى رأسها جميعا تأتي أهرامات الجيزة الثلاث (خوفو وخفرع ومنقرع) بقوتها وصمودها وتحديها للزمن مما جعلها باقية لتثير دهشتنا حتى أيامنا هذه، ولتظل شاهدا على عظمة الحضارة المصرية القديمة. ويليها حدائق بابل المعلقة التي تم بناؤها عام 600 قبل الميلاد على يد الملك نبوخذ نصر في بابل بالعراق إهداءً للملكة أمبيهيا، وكانت محاطة بخندق مائي ولها ثمانية أبواب أفخمها باب عشتار. ويأتي بعد ذلك تمثال زيوس في أوليمبيا باليونان، وزيوس هو كبير آلهة الإغريق القدماء، وإحدى شخصيات الأساطير الإغريقية الشهيرة التي حظيت بإجلال وتقدير الشعب الإغريقي وذلك للقوة والبطولة التي تمتع بها بحسب ما جاء في تلك الأساطير. أما العجيبة الرابعة فهي فنار الإسكندرية في مصر، والذي كان موقعه على أطراف جزيرة فاروس، وهو المكان الذي توجد به حاليا قلعة قايتباي. ويعتبر أول فنار في العالم حيث تم بناؤه في عهد بطليموس الثاني عام 270 قبل الميلاد بارتفاع 120 مترا، ولكنه انهار للأسف عقب الزلزال الذي أصاب المنطقة عام 1375 ميلادية. أما خامس العجائب فهو هيكل أرتميس، وهو معبد الآلهة اليونانية أرتميس والمعروفة باسم ديانا في الأساطير الرومانية، وقد تم الانتهاء من بناء هذا المعبد حوالي عام 550 قبل الميلاد في مكان يقع حاليا داخل حدود تركيا، وقد تهدم بالكامل، ولا يوجد شئ من بقاياه الآن. وتتحدث المؤلفة عن العجيبة السادسة وهي عملاق رودس، فتقول إنه عبارة عن تمثال ضخم تم بناؤه في جزيرة رودس اليونانية عام 408 قبل الميلاد ويجسد إله الشمس هيليوس، واستغرق بناء هذا الثمثال العملاق 12 عاما، وظل منتصبا في شموخ على مدخل الجزيرة حتى انهدم بفعل زلزال مدمر. أما عن العجيبة السابعة والأخيرة فهي ضريح الملك موسولوس الذي كان يقع في هاليكارناسوس، وهي مدينة قديمة تقع في تركيا الحالية، ويذهب بعض الباحثين إلى الإعتقاد بأن زوجة الملك هي التي شيدت لزوجها الضريح بعد وفاته. كان الضريح الذي لم يتبق منه شيء اليوم، يتميز بالنقوش البارزة، والزخارف المنحوتة والتماثيل المتفاوتة الأحجام على الأعمدة، وعلى جميع أركان الضريح، والتي كانت تحكي قصصا مصورة لبعض المعارك الأسطورية، كما يوجد بقاعدته دهليز يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز والتحف الذهبية