نور الصباح المشرف العام
عدد الرسائل : 896 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: التزموا بأمر الله..يرحمكم ويغنكم من فضله الجمعة مايو 23, 2008 2:59 pm | |
| التزموا بأمر الله..يرحمكم ويغنكم من فضله
مجدي سالم
قبل الإسلام وخلال السنوات الأولي من الدعوة الإسلامية كانت مكة مركزا تجاريا للجزيرة العربية كلها.. كانت ملتقي القوافل من الشمال إلي الجنوب ومن الجنوب للشمال وكانت أيضا مركزا ثقافيا يتبادل فيه الناس الروايات والحكايات ويقام فيها المهرجانات الشعرية التي اشتهر بها العرب وخاصة خلال الحج إلي بيت الله الحرام وقد كان قائما حتي قبل الاسلام.
كل هذه الأنشطة جعلت من مكة مقصدا لكل العرب وجعلت منها الأغني والأكثر ثراء بين كل الحواضر العربية.
استمر هذا الحال حتي فتح مكة وبعده بعدة شهور حتي جاء أمر الله تعالي في سورة التوبة "يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم" آية "28"
عندما نزلت هذه الآية كانت قافلة الحج قد غادرت المدينة المنورة إلي مكة فأرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي أميرها من يخبره بأمر الله لتنفيذه فورا.. ولنا أن نتصور وقع هذا الخبر علي أهل مكة لكن النفوس المؤمنة الراضية بأمر الله الموقنة بصدق وعده فهمت وعلمت أن ما حرمه الله سوف يكون من وراء اجتنابه خيرا كثيرا..
وهكذا منع المسلمون المشركين من دخول مكة والاقتراب من المسجد الحرام.. نعم تأثر وضع مكة الاقتصادي لفترة وخشي أهلها من الفقر بعد الغني ولكن لأن وعد الله حق فقد أغناها وأغناهم من فضله كما وعد في نفس آية تحريم دخول المشركين إلي مكة.
ومثلما حرم الله تبارك وتعالي اقتراب المشركين من البيت الحرام.. حرم علي المسلمين اقتراب الخمر فضلا عن شربها.. ووقت نزلت آية تحريم الخمر وكان المسلمون يشربونها مثل غيرهم صدع الجميع لتنفيذ أمر الله بلا نقاش أو جدال فسكبوا ما عندهم ولم يفكروا حتي في بيعها.
من هذا اليوم والخمر أم الكبائر محرمة علي المسلمين.. إذن الأمر لا يحتمل الجدال أو النقاش أو التأويل مثلما يحدث مع محرمات أخري كثيرة يجادل فيها من لا يريدون الالتزام باجتناب ما حرم الله أو طاعة الله فيما أمر به.. والخمر أم الكبائر يعلم جميع البشر ضرارها والكوارث التي يمكن أن تتسبب فيها سواء كانت صحية أو اجتماعية لذلك يعجب الإنسان ممن يدافعون عن وجودها وشربها.
وإذا كان هناك من يبرر وجود الخمر في بعض الأماكن السياحية لأنها مطلب للأجانب وتحت حجة أن الضرورات تبيح المحظورات وذلك من أجل تنشيط السياحة وما تدره علي بلدنا من دخل فإن هؤلاء عليهم قراءة المقال من أوله مرة أخري.
في النهاية.. إن ما فعله رجل الأعمال السعودي الذي أراد الامتثال لأمر الله حتي لو خسر في سبيل ذلك ثمانية ملايين جنيه قيمة الخمور التي أعدمها عمل صالح أتمني أن يحذو حذوه الجميع.
عن صحيفة عقيدتي المصرية 6/5/2008 | |
|
الحلــــــم نائب المشرف العام
عدد الرسائل : 251 تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: التزموا بأمر الله..يرحمكم ويغنكم من فضله الجمعة مايو 23, 2008 3:57 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله غاليتي نور بارك الله فيك على الموضوع الجميل اللهم اني أستغفرك وأتوب إليك انك انت التواب الرحيم اللهم تقبل منا صالح الأعمال واعنا على الدوام عليها تقبلي غاليتي نور تحياتي | |
|