من أسرار القرآن
د. زغلـول النجـار
262ـ بإنا كفينـــاك المســـتهزئين** الحجـر:95*
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في خواتيم سورة( الحجر), وهي سورة مكية, وآياتها تسع وتسعون(99) بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي أصحاب الحجر وهم قوم نبي الله صالح ـ عليه السلام ـ وذلك في الآيات(80 ـ84) من هذه السورة المباركة.
وقد سبق لنا استعراض سورة الحجر وماجاء فيها من ركائز العقيدة والإشارات الكونية, ونركز هنا علي وعد الله ـ تعالي ـ بالدفاع عن خاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بقوله العزيز:
(إنا كفيناك المستهزئين)( الحجر:95)
من الإعجاز التاريخي والإنبائي في الآية الكريمة
أولا: حماية الله ـ تعالي ـ لرسوله من المستهزئين من كفار العرب:
أخرج الحافظ البزار ـ رحمه الله ـ عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: مر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فغمزه بعضهم, فجاء جبريل ـ أحسبه قال فغمزهم ـ فوقع في أجسادهم كهيئة الطعنة فماتوا. وفي توضيح ذلك قال محمد بن إسحاق: كان هؤلاء المستهزئون خمسة نفر, وكانوا ذوي مكانة في قومهم, من بني أسد بن عبد العزي( أبو زمعة الأسود بن المطلب), ومن بني زهرة( الأسود بن عبد يغوث), ومن بني مخزوم( الوليد بن المغيرة), ومن بني سهم( العاص بن وائل), ومن خزاعة( الحارث بن الطلاطلة) فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ الاستهزاء أنزل الله ـ تعالي ـ قوله العزيز: فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين, إنا كفيناك المستهزئين, الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون( الحجر:93 ـ95)
وهو تهديد شديد ووعيد أكيد من الله ـ تعالي ـ لكل متطاول علي مقام رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ من الملاحدة والكفار المشركين.
وقال ابن إسحاق إن جبريل أتي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وهؤلاء الخمسة المتطاولون علي رسول الله يطوفون بالبيت, فقام وقام رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ إلي جنبه, فمر به الأسود بن المطلب فرمي في وجهه بورقة خضراء, فعمي, ومر به الأسود بن عبد يغوث, فأشار إلي بطنه, فاستسقي( بطنه) فمات منه حبنا( أي نتيجة الانتفاخ البطن من الاستسقاء), ومر به الوليد بن المغيرة, فأشار إلي أثر جرح بأسفل كعب رجله, كان قد أصابه قبل ذلك بسنين, فانتقض به جرحه,( أي تجدد بعد مابرئ) فقتله, ومر به العاص بن وائل, فأشار إلي أخمص قدمه,( أي مالم يصب الأرض من باطن قدمه), ثم خرج علي حمار له يريد الطائف فربض به علي شبارقة( أو شبرقة, وهي شجرة عالية ذات أشواك) فدخلت في أخمص رجله شوكة فقتلته, ومر به الحارث بن الطلاطلة, فأشار إلي رأسه, فامتخض قيحا, فقتله, وهكذا أهلك الله ـ تعالي ـ هؤلاء الخمسة الذين تطاولوا علي مقام سيد المرسلين., وجعل في انتقام الله ـ تعالي ـ منهم عبرة للمعتبرين.
ثانيا: حماية الله ـ تعالي ـ لرسوله من جهل أبي جهل وأمثاله:
(1) تروي لنا كتب السيرة أن أبا جهل تطاول علي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ قائلا: واللات والعزي لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن علي عنقه, ولأعفرن وجهه بالتراب.. فما ان اقترب قليلا من رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ليفعل به ماحلف عليه حتي رجع يهرول, وهو يتقي وجهه بيديه, فقال له الكفار: مالك يا أبا الحكم؟ قال: رأيت بيني وبينه خندقا من نار, ورأيت أجنحة وهولا تكاد تتخطفني, فبلغ ذلك رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا وفي ذلك نزل قول ربنا ـ تبارك وتعالي: ـ( أرأيت الذي ينهي* عبدا إذا صلي* أرأيت إن كان علي الهدي* أوأمر بالتقوي* أرأيت إن كذب وتولي* ألم يعلم بأن الله يري* كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية* ناصية كاذبة خاطئة* فليدع ناديه* سندع الزبانية* كلا لا تطعه واسجد واقترب)( العلق9ـ19)
(2) وبالمثل يروي ابن إسحاق أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ مر بكل من الوليد بن المغيرة, وأمية بن خلف, وأبي جهل بن هشام, فهمزوه, واستهزأوا به, فأنزل الله ـ تعالي ـ قوله الحق:
ولقد استهزيء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ماكانوا به يستهزؤون)( الأنبياء:41)
(3) كذلك روي ابن إسحاق أن رجلا من أراش( أو إراشه) قدم إلي مكة بإبل له, فابتاعها منه أبو جهل, فمطله بأثمانها, فأقبل الإراشي ووقف علي ناد من قريش, ورسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في ناحية من المسجد جالس, فقال الإراشي: يامعشر قريش, من رجل يؤديني( أي يعينني علي أخذ حقي) علي أبي الحكم بن هشام, فإني رجل غريب, ابن سبيل, وقد غلبني علي حقي؟ فقال له أهل ذلك المجلس: أتري ذلك الرجل الجالس,( يعنون رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ) اذهب إليه فإنه يؤديك عليه( وقالوا ذلك استهزاء برسول الله لما يعلمون مما بينه وبين أبي جهل من العدواة) فأقبل الأراشي حتي وقف إلي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال له: ياعبد الله إن أبا الحكم ابن هشام قد غلبني علي حق لي قبله, وأنا رجل غريب, ابن سبيل, وقد سألت هؤلاء القوم عن رجل يؤديني عليه,( أي يأخذ لي حقي منه فأشاروا إليك, فخذ لي حقي منه, يرحمك الله, قال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: انطلق إليه, وقام معه, فلما رآه المشركون قام معه, قالوا لرجل ممن معهم: اتبعه,
فانظر ماذا يصنع! وخرج رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حتي جاء بيت أبي جهل فضرب عليه بابه, فقال أبو جهل: من هذا؟ قال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: محمد, فاخرج إلي, فخرج إليه, وما في وجهه من رائحة( أي بقية من روح, أي مرتعدا خائفا ما في وجهه قطرة من دم) قد انتقع أو امتقع لونه, أي تغير, فقال له ـ صلي الله عليه وسلم ـ: أعط هذا الرجل حقه, قال: نعم, لاتبرح حتي أعطيه الذي له, قال الراوي: فدخل ثم خرج إليه بحقه, فدفعه إليه, ثم انصرف رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ, وقال للأراشي إلحق بشأنك, فأقبل الأراشي علي ذلك المجلس, فقال: جزاه الله خيرا, فقد والله أخذ لي حقي.
وعاد الرجل الذي بعثه المشركون ليراقب الموقف إليهم, فقالوا له: ويحك! ماذا رأيت؟ قال: عجبا من العجب, والله ماهو إلا أن ضرب عليه محمد بابه, فخرج إليه وما معه روحه( من شدة الفزع) فقال له: أعط هذا حقه, فقال: نعم, لاتبرح حتي أخرج له حقه, فدخل ثم خرج إليه بحقه, فأعطاه إياه, ثم لم يلبث أبو جهل أن جاء إلي منتدي قريش, فقالوا له: ويلك! مالك ؟ والله مارأينا مثل ماصنعت قط! قال: ويحكم, والله ماهو إلا أن ضرب علي بابي, وسمعت صوته, فملئت رعبا, ثم خرجت إليه, وإن فوق رأسه لفحلا من الإبل, مارأيت مثل هامته, ولا قصرته( أي عنقه), ولاأنيابه لفحل قط, والله لو أبيت لأكلني, ولقد كان أبو جهل بن هشام ـ مع عداوته لرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وبغضه إياه, يذله الله ـ تعالي ـ له إذا رآه كما روي ابن إسحاق.
ثالثا ـ انتقام الله ـ تعالي ـ من أبي لهب وآل بيته وأمثاله انتصارا لرسول الله( صلي الله عليه وسلم):
(1) تروي كتب السيرة أنه لما نزل الوحي بقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ
والنجم إذا هوي* ماضل صاحبكم وماغوي* وماينطق عن الهوي* إن هو إلا وحي يوحي* علمه شديد القوي* ذو مرة فاستوي* وهو بالأفق الأعلي* ثم دنا فتدلي* فكان قاب قوسين أو أدني)( النجم:1 ـ9).
جاء عتيبة بي أبي لهب إلي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في كفر ووقاحة وتبجح قائلا: أنا أكفر بالنجم إذا هوي, وبالذي دنا فتدلي.
ثم بالغ في وقاحته, وقلة أدبه فشق قميص رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وحاول أن يتفل في وجهه الشريف فلم يصبه, فدعا عليه النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ قائلا
اللهم سلط عليه كلبا من كلابك) فانصرف عتيبة ساخرا مستهزئا.
ومرت الأيام حتي خرج عتيبة مع نفر من قريش في تجارة إلي بلاد الشام, وفي الطريق نزلوا في مكان يقال له الزرقاء( وهو مدينة كبيرة في الأردن اليوم), وبعد أن استراحوا وضعوا العشاء, ولما جلسوا لتناوله طاف بهم أسد من الأسود, وزأر عليهم فارتعدت فرائص عتيبة, فقال له أصحابه: من أي شي ترتعد؟ فو الله مانحن وأنت إلا سواء! فقال لهم: إن محمدا قد دعا علي, وماترد له دعوة, ولا أصدق منه لهجة!! ومن شدة رعب عتيبة لم يدخل يده في الطعام. وعندما جاء وقت النوم أحاط القوم انفسهم ومتاعهم, وجعلوا عتيبة في وسطهم وناموا. ثم جاء الاسد يشم رؤوسهم رجلا رجلا وهم يغطون في نوم عميق حتي انتهي الي عتيبة بن ابي لهب فهشمه هشمة كانت اياها, وقام القوم فزعين من نومهم علي صراخ عتيبة, فقال وهو بآخر رمق: ألم أقل لكم إن محمدا اصدق الناس لهجة, ياويلي وويل أخي هو والله آكلي كما دعا علي محمد, قتلني وهو بمكة وأنا ببلاد الشام, وقد استجيب دعاؤه... ومات عتيبة.
(2) كذلك تروي لنا كتب السيرة أن أبا لهب بن عبدالمطلب وامرأته أم جميل بنت حرب بن امية كانا من اشد الناس عداء لرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فكانت أم جميل تحمل الشوك فتطرحه علي طريق رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ حيث يمر فانزل الله تعالي فيهما قوله الحق
تبت يدا ابي لهب وتب* ما أغني عنه ماله وما كسب* سيصلي نارا ذات لهب* وامرأته حمالة الحطب* في جيدها حبل من مسد*)( المسد:1 ـ5).
ويروي ابن إسحاق أن أم جميل حين سمعت مانزل فيها, وفي زوجها من القرآن, أتت رسول الله صلي الله علي وسلم وهو جالس في المسجد الحرام عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق, وفي يدها فهر من حجارة( والفهر هو حجر علي مقدار ملء الكف), فلما وقفت عليهما اخذ الله ببصرها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فلم تعد تري إلا أبا بكر, فقالت: ياأبا بكر: اين صاحبك؟ فقد بلغني أنه يهجوني, والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه, ثم انصرفت بعد ان تفوهت بشعر بذئ, فقال ابو بكر: يارسول الله أما تراها رأتك؟ فقال ما رأتني, لقد أخذ الله ببصرها عني.
(3) وكان أمية بن خلف إذا رأي رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ همزه ولمزه فأنزل الله ـ تعالي ـ فيه
ويل لكل همزة لمزة* الذي جمع مالا وعدده* يحسب أن ماله أخلده* كلا لينبذن في الحطمة* وما ادراك ما الحطمة* نار الله الموقدة* التي تطلع علي الافئدة* انها عليهم مؤصدة* في عمد ممددة)
(الهمزة:1 ـ9).
(4) وروي ابن هشام ان رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان اذا جلس مجلسا فدعا فيه الي الله ـ تعالي ـ وتلا فيه شيئا من القرآن الكريم خلفه في مجلسه اذا قام النضر بن الحارث فحدثهم عن ملوك فارس ثم يقول: والله ما محمد باحسن حديثا مني, وما حديثه الا اساطير الأولين, اكتتبها كما اكتتبتها, فانزل الله ـ تعالي ـ فيه: وقالوا اساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة وأصيلا* قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والارض إنه كان غفورا رحيما
(الفرقان:6,5).
وانزل ربنا كذلك قوله العزيز
ويل يومئذ للمكذبين* الذين يكذبون بيوم الدين* وما يكذب به إلا كل معتد أثيم* اذا تتلي عليه آياتنا قال أساطير الأولين* كلا بل ران علي قلوبهم ماكانوا يكسبون* كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون* ثم إنهم لصالوا الجحيم* ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون).
(سورة المطففين:10 ـ17).
(5) وروي ابن إسحاق أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ جلس يوما في المسجد الحرام مع الوليد بن المغيرة, فجاء النضر بن الحارث حتي جلس معهم, وفي المجلس غير واحد من قريش, فتكلم الرسول الخاتم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ فعرض له النضر بن الحارث ورد عليه الرسول حتي افحمه, ثم قرأ عليه وعليهم قول الحق ـ تبارك وتعالي
انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون* لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون* لهم فيها زفير وهم فيها لايسمعون)( الانبياء:98 ـ100).
وقال ابن اسحاق: ثم قام رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ وأقبل عبدالله بن الزعبري السهمي حيت جلس, فقال له الوليد: والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبدالمطلب انفا وما قعد,( أي ما استطاع ان يقارع حجته او يرد عليه) وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم, فقال عبد الله بن الزعبري: أما والله لو وجدته لخصمته, فسلوا محمدا: أكل ما يعبد من دون الله في جهنم مع من عبده؟ فنحن نعبد الملائكة, فعجب الوليد, ومن كان معه في المجلس من قولة ابن الزعبري, ورأوا أنه قد احتج وخاصم, فذكر ذلك لرسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال: إن كل من أحب أن يعبد من دون الله فهو مع من عبده, إنهم إنما يعبدون الشياطين, ومن أمرتهم الشياطين بعبادته, فأنزل الله ـ تعالي ـ في ذلك قوله العزيز:إن الذين سبقت لهم منا الحسني أولئك عنها مبعدون* لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون( الأنبياء: من102,101).
وتأتي هذه الوقائع وأمثالها انطلاقا من هذا الوعد الإلهي المطلق الذي قطعه ربنا ـ تبارك وتعالي ـ علي ذاته العلية فقال لخاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم ـ
( إنا كفيناك المستهزئين. الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون* ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون* فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين* واعبد ربك حتي يأتيك اليقين)( الحجر:95 ـ99).
وهذا الوعد الإلهي قد تحقق في حياة رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كما أسلفنا في الأحداث التي اخترناها من بين المئات ـ كما تحقق في مئات من الحالات بعد وفاته وسوف يتحقق في الحاضر والمستقبل وفاء لوعد الله الذي لا يتخلف. ووفاؤه في القديم هو من صور الإعجاز التاريخي, ووفاؤه في الحاضر والمستقبل هو من صور الإعجاز الإنبائي في كتاب الله. وعلي ذلك فليس من قبيل الحدس أو الأمل بل هو من قبيل اليقين القاطع أن يتنزل عقاب الله الرادع بكل من تطاول علي دين الله, وكتابه ورسوله.
ويبقي التأكيد في سورة الحجر علي أن الذين يسيئون الي مقام رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في القديم والحديث هم المشركون, يبقي ذلك ومضة من ومضات الإعجاز الإنبائي والتاريخي في كتاب الله الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله, وحفظه بعهده, في نفس لغة وحيه( اللغة العربية) علي مدي يزيد عن الأربعة عشر قرنا, وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريم حجة الله ـ تعالي ـ علي خلقه الي يوم الدين.
عن صحيفة الاهرام المصرية
19/5/2008